الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة ملاحقة معارض جزائري اتهم بن بلّة بـ"العمالة"

نشر في  04 جانفي 2015  (21:08)

طالبت النيابة الجزائرية الأحد بفتح تحقيق قضائي بتهمة "القذف" ضد المعارض السياسي سعيد سعدي لاتهامه الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة بالعمالة إضافة إلى مهاجمة رموز وطنية أخرى.

وجاء في البيان انه "تبعا لما نقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات أدلى بها السيد سعيد سعدي خلال ندوة في الثاني من يناير 2015 في سيدي عيش (بجاية، 250 كيلومتر شرق الجزائر) تضمنت إسناد وقائع تمس بشرف واعتبار رئيس الدولة الأسبق المرحوم أحمد بن بلة ورئيس الدولة الأسبق المرحوم على كافي والشخصية الوطنية والتاريخية المرحوم مصالي الحاج"، طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائرية فتح تحقيق قضائي.

وترأس سعيد سعدي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) لأكثر من 20 سنة، قبل أن يتحول إلى الكتابة في التاريخ وإلقاء المحاضرات.

ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية عن سعيد سعدي قوله ان احمد بن بلة "كان عميلا لفتحي الذيب رئيس المخابرات المصرية الذي كان مكلفا بالملف الجزائري خلال حرب التحرير (1954-1962)".

كما اتهم الرئيس الجزائري الأسبق الراحل علي كافي بـ"الحقد على منطقة القبائل (التي ينتمي اليها سعدي)".

أما بخصوص مصالي الحاج الذي يدرس في كتب التاريخ المدرسية على أنه "أبو الحركة الوطنية"، فشبهه سعدي بالمارشال بيتان الذي تعاون مع ألمانيا النازية خلال احتلالها لفرنسا في الحرب العالمية الثانية.

وأوضح بيان النيابة أنه "نظرا لكون هذه التصريحات تجعل المعني قابلا للمتابعة من أجل جريمة القذف المنصوص والمعاقب عليها بقانون العقوبات"، و"لكون جريمة القذف تقوم على عنصر العلانية الذي يعطي الاختصاص لأي محكمة تم فيها النشر، وأمكن الاطلاع في دائرة اختصاصها على الوقائع المجرمة".

وبحسب مصدر قضائي تحدث لوكالة فرنس برس، فان عائلات الرئيسين السابقين ومصالي الحاج سيتخذون صفة الإدعاء بالحق المدني في القضية.